يعتبر فن الإدارة والقيادة من فنون نظام هيكلة الشركات لذا فالكثير من الرؤساء يهتمون باختيار مدراء ماهرين وقادة للمستقبل، فنحن نطرح مجموعة نصائح للمدير الجديد حتى يعمل بها ويحقق من خلالها النجاح والتقدم لشركته ولتحقيق التوازن في بيئة العمل وهذا ما نوضحه بالتفصيل في هذا المقال.

بينما تتطلع إلى منصبك الجديد في شركتك أو منظمتك التي تعمل بها، فيجب عليك أن تستعد لتفهم هذا الدور جيداً حتى لا تصدمك التوقعات فهناك من المهارات المهمة التي يجب أن تتقنها لتأدية ذلك الدور على أكمل وجه، لذا سنقدم لك نصائح للمدير الجديد والتي ستفيدك خلال مسيرتك المهنية:

１- تجنب الاعتماد على المعلومات القديمة: فبعض المديرين عند حصولهم على ترقية جديدة يعتمدون على مهارتهم القديمة ولا يعرفون أن هناك فرق شاسع بين المهارات الموجودة والمهارات الجديدة للمنصب الإداري الجديد، وتعتبر تلك المهارات والمعلومات القديمة هي معلومات قيمة وسوف تبقى معك خلال مسيرتك المهنية ولكن فكرة نجاحك كمدير يعتمد على مجموعة من المهارات الجديدة التي تعتمد على التعامل مع الآخرين.

معرفة الفرق بين السلطة والتأثير: ليس لأنك ملكت منصباً جديداً كمدير فهذا يعني أنك ستملك سلطة أكبر، فالكثير من المديرين الجدد لا يعرفون الفرق بين السلطة والتأثير فمن السهل أن تكون ذو سلطة عالية ولكن لا يعني أنك ستتمتع بالتأثير على الآخرين فالسلطة هي قدرة المدير على التأثير على الآخرين بينما التأثير هو استخدام السلطة لتغيير سلوك الأشخاص.

تقبل ضغوطات العمل: فكونك مديراً لا يعني أن الأمور كلها ستسير تحت سيطرتك فهناك أوقات ستشعر فيها بالضعف والضغط وأنك مقيد ولكن عليك إدراك أن لحظات الضعف شيء طبيعي، وتعرف كيف تخرج من المأزق وتحل المشكلات حتى لا تقع في فخ الإحباط.

استغلال فرص التدريب المتاحة: لكي تزيد من فرص نجاحك في المجال الإداري، يجب استغلال الفرص المتاحة أمامك في التدريبات التي تضعها الشركة والتدريبات الأخري التي يمكن تلقيها من مصادر خارجية يمكن أن تزيد من مهاراتك، والتركيز على الخبرة في العمل من الزملاء والمرؤوسين عن طريق تجميع اراء الزملاء.

حدد تأثير أسلوبك الإداري: من النصائح للمدير الجديد، تجميع التغذية الراجعة ( Feed Back ) من الزملاء والموظفين في العمل ليس فقط عن العمل الذي قمت بإنجازه ولكن أيضاً عن كيفية القيام بهذا العمل فإن هذا له دور كبير في ربط أثرك بالأخرين وتوطيد العلاقة معهم.

إدراك أهمية تكوين العلاقات المتبادلة: من ضمن نصائح للمدير الجديد هي إدراك أهمية تشابك العلاقات في العمل، فالعلاقات التبادلية في العمل شيء يحث على التعاون فإدراك أن العلاقة في العمل تكميلية تصب في منفعة المنظمة نفسها وليست أهداف خاصة أو شخصية.

فهم دورك الجديد كمدير: من حيث جدولة إدارة الأعمال وبناء شبكة علاقات قوية مع الأخرين خارج وداخل مجموعتك ، وتبني وجهة نظر شمولية للتفكير فيما هو قادم ومخطط له.

لا تهمل حياتك الشخصية: من أهم نصائح للمدير الجديد عند تحولك إلى منصبه الجديد كمدير فإن هناك العديد من المشاعر الجديدة مثل التوتر والارتباك ويحتاج هذا إلى دعم معنوي ويأتي ذلك من خلال الاتصال بالأسرة أو الأصدقاء والأقارب وعدم إهمال الجانب الاجتماعي من حياتك حتى لا يأخذ العمل كل الحيز من يومك، فتحري التوازن بين حياتك الشخصية والعملية حتى لا تصاب بـ الاحتراق الوظيفي والإجهاد.

التعامل مع الآخرين بتواضع: بعض المديرين عند توليهم منصب جديد يغترون بأنفسهم فيتعالون على غيرهم ويتعاملون بكبر وينسون أن لكل شخص دوره في المنظمة وهذا يخلق جواً من المشاحنات بينه وبين الموظفين ولكن من نصائح للمدير الجديد التواضع والتعامل بروح الفريق يخلق جواً من الراحة والإيجابية في بيئة العمل.

الاهتمام بالنفس: كمدير جديد يجب عليك أن تضع نفسك أولوية كالاهتمام بمظهرك الخارجي، وصحتك الجسدية بالاشتراك في نوادي رياضية فلا تهمل صحتك على حساب عملك، وأيضاً خصص أوقات للترفيه ولا تهمل الإجازات فهذا كله يعمل علي تحسين حالتك النفسية وينعكس علي مستوي أداءك وتحسين إنتاجيتك وهي من أهم نصائح للمدير الجديد.

ابدأ رحلتك كمدير جديد بثقة، وتأكد أن مركز تعليم للتدريب لديه مستشارون جاهزون لتقديم الحلول التي تجعل حياتك وحياة فريقك أكثر سلاسة وإنتاجية، وقد يساعدك التعرف على دليل شامل لفهم فن الإدارة الناجحة.